القدر» [1] ، ووصفه ابن حبان البستي [2] بالورع والنسك والصلابة في السنة [3] . وقال عنه ابو عبد الله الحاكم النيسابورىّ «هو امام أهل الحديث بفارس» [4] . وأطلق عليه الحافظ الذهبي «الحافظ الامام الحجة» [5] ، وقال عنه ابن العماد الحنبلي «أحد أركان الحديث ... وكان ثقة بارعا عارفا ماهرا» [6] .
ومن ذلك يتضح اجماع القدامى والمتأخرين على توثيقه، ومما يبين مكانته في نفوس أصحابه ما حدّث به عبدان بن محمد المروزي من رؤيته إياه في المنام بعد وفاته وانه سأله ما فعل بك الله؟ قال: غفر لي وأمرني أن أحدث في السماء كما كنت أحدث في الأرض» [7] .
عقيدته
وصفه ابن حبان بالصلابة في السنة [8] ، وقال ابن الأثير «وكان [1] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 387. [2] هو محمد بن أحمد بن حبان البستي (ت 354 هـ) صاحب كتاب الثقات وكتاب المجروحين وكتاب مشاهير علماء الأمصار. [3] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 386، ويبدو أن المصنفين المتأخرين اقتبسوا عبارة ابن حبان دون نسبتها اليه (انظر السمعاني:
الأنساب) ق 428 ب (ط. حجر) ، وابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب 2/ 215- 216، وياقوت: معجم البلدان 3/ 892 (ط. ليدن) . [4] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60. [5] الذهبي: تذكرة الحفاظ 2/ 582. [6] ابن العماد: شذرات الذهب 2/ 171. [7] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60، بتفصيل أكثر، وابن حجر:
تهذيب التهذيب 11/ 388. [8] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 386، والسمعاني: أنساب ق 28 4 ب (ط. حجر) .