عثمان (رضي الله عنه) كان على حراء مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ [1] . وتخريجه حديث «لَا يَضُرُّ ابْنَ عَفَّانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ اليوم» وان النبي صلى الله عليه وسلم قاله في حقه عند تجهيزه جيش العسرة بألف دينار» [2] .
وحديث «أصدقهم حياء عثمان» [3] وتخريجه قول ابن عياش عن عثمان: «كان والله صواما قواما من رجل يحب قومه» [4] .
وقول عبد الله بن عكيم: «لَا أُعِينُ عَلَى وَاحِدٍ بَعْدَ عُثْمَانَ، فَقِيلَ له:
يا أبا معبد وأعنت على دمه؟ قال: اني أعد ذكر مساوئه عونا على دمه» [5] .
وقول الشعبي عن القرآن الكريم «لم يجمعه أحد من الخلفاء من أصحاب النبي صلى الله عليه غير عثمان» [6] .
وقد ذكر الفسوي عثمان ضمن الصحابة فترضى عنه وخرج له حديثا.
وكل ذلك يشير الى عدم تحامله على عثمان رضي الله عنه، ولو بقي القسم الأول من تأريخه- وفيه حوادث خلافة عثمان- لامكنني التحقق بشكل أوفى عن تقويمه لشخصية الخليفة الثالث.
وتشير بعض رواياته الى عدم تأييده التشيع كقوله في ترجمة زبيد بن الحارث «ثِقَةٌ ثِقَةٌ خِيَارٌ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَمِيلُ الى التشيع» [7] . كما تدل مروياته [1] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 49 ب. [2] المصدر السابق ق 62 أ، 64 ب. [3] المصدر السابق ق 146 ب. [4] المصدر السابق ق 147 أ. [5] المصدر السابق ق 42 أ. [6] المصدر السابق ق 149 أ. [7] ابن حجر: تهذيب التهذيب 3/ 311.