قباذ العرب كلها استعمل ابنه حجر بن الحارث أبا امرئ القيس الشاعر على بني أسد فكان يأخذ من كل واحد منهم في كلّ عام جزّة من صوف وجراب أقط ونحيا من سمن فلما ضعف أمر قباذ وخلعته المزدكية منعوه إتاوتهم فقتل أربعين من سرواتهم بالعصى فسموا عبيد العصا ثم وثبوا عليه فقتلوه وكان قد طرد ابنه إمرأ القيس [1] لقوله الشعر فلما قتل أبوه مر إلى قيصر يستنصره على بني أسد فهويته ابنة قيصر وكان رجلا طوالا جميلا ويقال أنه خالف إليها فصرفه قيصر ووعده أن يتبعه الجيوش فلمّا كان بأنقرة منزل بالشام بعث إليه بثياب مسمومة فلما لبسها تساقط لحمه فأيقن بالهلاك وقال رب قصيدة مثعنجرة وخطبة مسحنفرة تبقى غدا بأنقرة ثم أنشأ يقول [طويل]
أجارتنا إنا [2] غريبان هاهنا ... وكل غريب للغريب نسيب
أجارتنا إنا [2] مقيمان هاهنا ... وأني مقيم ما أقام عسيب
وأنشد قصيدته السينية التي يقول فيها [طويل]
فلو أنها نفس تموت سوية ... ولكنها نفس تساقط أنفسا [1] امرئ القيسMs. [2] انّ Ms.