فقام ابن عبّاس مقام ابن حرة ... حصان إذا البيض الصوارم سلّت
أتته الضواحيّ من معدّ وغيرها [1] ... فطنّب ظلّا فوقها فاستظلّت
وشام إليها الراغبون غمامة ... عريضا سناها أنشأت واستهلّت
جزى الله إبراهيم خير جزائه ... وجادت عليه البارقات وظلّت
وكنّا به حتى مضى لسبيله ... كذات العطول [2] حلّيت فتحلت
[202 أ] يعين [3] على الجلِّيّ قريشا بماله ... ويحمل عن هلّاكها ما أكلّت
تولّيتكم لمّا خشيت ضلالة ... ألا كلّ نفس أهلها من تولّت وصول وصية إبراهيم إلى أبي العباس
عبد العزيز بن الربيع عن أبيه عن جده، وحسين بن محمد الهاشمي عن أشياخه: أنّ إبراهيم الإمام بن محمد أوصى أبا العبّاس عبد الله بن محمد بالقيام بالدولة وأمره بالجدّ والحركة، وألّا يكون له بالحميمة لبث ولا عرجة حتى يتوجّه إلى الكوفة، ورسم له رسوما، وأمره أن يعمل عليها، ولا يتعدّاها، ودفع الوصية إلى سابق مولاه، وشافهه بأشياء أمره أن يشافه أبا العبّاس بها، وأوصى سابقا [4] إن حدث به حدث في ليل أو نهار أن يغذّ [5] [1] في الأصل: «وعزها» ، والتصويب من ابن عساكر. [2] في الأصل: «العقول» ، والتصويب من ابن عساكر. [3] في الأصل: «يعير» ، والتصويب من ابن عساكر ج 2 ص 293. وانظر الديوان (المعيبد) ص 73. [4] في الأصل: «سابق» .
[5] في الأصل: «يعد» .