وفاة ابن عبّاس وصيّ محمد ... فأبت فراشي حسرة ما تجلّت
فإن تك أحداث المنايا اختر منه ... فقد أعظمت رزءا به وأجلّت [1]
وإن يك غدر ناله من منافق ... فإنّ له العقبي إذا النعل زلّت
[201 ب] نصال بني [2] الشيخ المولّى على الكنى ... أصابت حزوما [3] منهم واسمألّت
فنالوا [4] بإبراهيم ثأرا ولم يكن ... دما سال يجري في دماء فطلّت
أمروان أولى بالخلافة منكم [5] ؟ ... أصيبت إذن يمنى يديّ فشلّت
وأنتم بنو عمّ النبيّ ورهطه ... فقد سئمت نفسي الحياة [6] وملّت
فشأن المنايا بعدكم ثم شأنها ... وشأني إذا طافت بنا [7] وأظلّت [8]
وقد كان إبراهيم مولى خلافة ... بها خضعت صعب [9] الرقاب وذلت
وأوصى لعبد الله بالعهد بعده ... خلافة حق لا أمانيّ ضلّت
فشمّر عبد الله لمّا تجردت ... لواقح من حرب زحول [10] فجلت [11]
فقاد إليها الحالئين [12] فأنهلوا ... ظماء إذا صارت إلى الريّ علّت
حلابا تحلتها الحروب ولم تكن ... حلابا لقاح حلئت [13] فتحلت
[1] في الأصل «فقد.. رؤاته وأحلت» . والتصويب من ابن عساكر ج 2 ص 293. [2] في الأصل «فصال بنو» . والتصويب من ابن عساكر ج 2 ص 293. [3] في الأصل: «حروما» وفي ابن عساكر: «جروما» . انظر الديوان ص 70. [4] في ابن عساكر: «تغالوا» . [5] في ن. م.: «منكما» . [6] في الأصل: «الخب» ، والتصويب من ابن عساكر ج 2 ص 293. [7] في ن. م. «بكم» .
[8] في ن. م. «وأطلت» ، وانظر الديوان ص 71. [9] في ابن عساكر «صعر» ج 2 ص 293. [10] في الأصل: «وحول» .
[11] في ن. م. «تجلت» . [12] في الأصل: «الحالين» ، والحالئون: الظماء. [13] حلئت أي منعت من الماء. وانظر الديوان ص 72.