فاعتزّ [1] بالقوم لم تطلل دماؤهم ... وكان حين بني مروان قد حانا [2]
[201 أ] وقال إبراهيم بن هرمة أيضا [3] :
هيهات أوتي [4] [..] في سراتهم ... أهل الحميمة من مدعي خراسانا
فانقضّ أهل خراسان الأولى غضبوا ... رجلا عليّ على خوف وفرسانا
وقتّلوا كلّ جبار ودان لهم ... من قد أبرّ، مناداة وعصيانا [5]
أبلى الخليفة فيها وهو محتسب ... بلاء من لم يرد للَّه إدهانا
وجاء خير بني العبّاس كلّهم ... فنال أعلى أمور الناس سلطانا
فأدخل الله إبراهيم جنّته ... فضلا، ونزّله روحا وريحانا
مع النبيّ الّذي نرجو شفاعته ... وقيّض الله للجعديّ شيطانا
هذا قرينك لم يمدحك من فزع ... ولم يخنك وقدما كان خوّانا
فاشدد برمّته كفّيك إنّ له ... من آل عبّاس آسادا وعقبانا
وقال إبراهيم بن هرمة يرثي إبراهيم الإمام ويمدح أبا [6] العبّاس السفّاح [7] .
أتاني وأهلي [8] باللوى فوق مثعر [9] ... وقد زجر [10] الليل النجوم فولّت [1] في العيون والحدائق ج 3 ص 190 «فأصبح القوم..» .
[2] الأبيات كما وردت في أنساب الأشراف هي الثاني ثم الثالث ثم الخامس ثم السابع ثم الثامن. [3] الديوان (المعيبد) ص 227- 228. [4] كذا في الأصل.
[5] انظر الديوان (المعيبد) ص 228. [6] في الأصل: «أبي» . [7] انظر الديوان (المعيبد) ص 69- 72، وابن عساكر ج 2 ص 293. [8] في الأصل: «أهل» . [9] في الأصل: «متعر» . انظر معجم البلدان ج 5 ص 54. [10] في الأصل: «رجر» ، والتصويب من ابن عساكر ج 2 ص 293.