responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 64

فضل القرآن وأهله واستحباب قراءته وتحسين الصوت فيه.

أما في متن التفسير، فهو يشرع عادة بذكر نزول السورة وآياتها المكيّة والمدنيّة، ثمّ أسمائها وفضلها، ومن ثمّ يبدأ في مباحث تفسير الآيات، فيقدّم لها بمباحث‌ القراءة والحجّة فيها، ثمّ مباحث اللّغة في شرح الكلمات وبيان معانيها واستعمالها وإعراب الآيات بما له دخل في وضوح معانيها وتفسيرها ممّا هو معلوم في مسائل إعراب القرآن.

بعد ذلك يدخل إلى بيان معنى الآيات، فينظر في السياق القرآني ليربط الآيات بما سبقها، إن وجد ارتباط، وما في الآية من إشارات عامّة، ثمّ يدخل في بيان الآيات استنادا إلى الأقوال المذكورة في الآية، ناسبا إيّاها إلى مصادرها رواية أو خبرا أو رأيا لأحد المفسّرين، فإذا كانت الأقوال يتكامل بعضها مع بعض أو أنّها تعطي وجوها مختلفة ومحتملة في آن واحد، فقد يتركها دون ترجيح، وإذا كان بين الآراء تناف أو كانت لديه الحجّة وقوي الدليل لأحدها أو بعضها دون البعض الآخر، عرض رأيه ورجّح ما رجح لديه مع بيان الدليل بأجلى صورة وأقوى بيان.

وقد يستفيد من السياق القرآني والمعنى اللّغوي الظاهر لديه رأيا دون سائر الآراء التي يرجّحها لتعارضها مع السياق أو عدم نهوض الدليل عليها، فيعرض رأيه مناقشا بقيّة الآراء بأسلوب علمي هادئ وأدب رفيع، وهو ما ميّز تفسيره عن الكثير من غيره من التفاسير التي لا تخلو من نقد وتجريح.

ومع الاستقصاء الواسع والعرض الشامل للروايات والأخبار وآراء المفسّرين السابقين، تقدّم (مجمع البيان) على سائر التفاسير من قبله ومن بعده، في الجانب المأثور من التفسير، رغم كثرة البحوث العقليّة التي انتشرت في مساحاته المختلفة، إلّا أنّه وبالنظر إلى حجم المادّة المأثورة والطريقة العلمية والموضوعية في التعامل معها، كان له السّبق في هذا

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست