responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 65

الميدان.

وهو مميز في تعامله المأثور من التفسير، ذلك أنه لم يهمل رأيا ولم يحاكم رواية أو خبرا على أساس مذهبي أو رؤية مسبقة، بل تراه يستقصي سائر المنقولات ليعرضها بأمانة علمية وأخلاقيّة أدبيّة رفيعة، ثمّ يناقش أو يرجّح ـ حيث كان هناك موجب لذلك ـ الرأي لا القائل، لذا كانت له جولة واسعة مع الآراء وصحب فيها من سبقه صحبة عالم لعلماء يحترم رأيهم ولا يقلّد أحدا منهم، وربّما كان ممّا يساعد على ذلك أنّ غالب الروايات في التفسير، لا يمكن الترجيح بينها على أساس الاسناد لإرساله وضعفه غالبا وهو ما يوفّر فرصة لمناقشة المتون على أساس السياق واللّغة والشواهد القرآنية والقرائن الحالية وغير ذلك من الأدلّة والبيانا[1].

ومع كل هذه الموضوعية والانفتاح التي تحلى بها الطبرسي نجد الذهبي مصرا على عقدته المذهبية في التعامل مع كل ما يخالف مذهبه وطائفته، ولذا فهو ينتقد استدلاله بالقرآن بما يدعم عقائده وآراءه فيقول: (وإذا كان لنا بعض المآخذ عليه فهو تشيّعه لمذهبه وانتصاره له، وحمله لكتاب الله على ما يتّفق وعقيدته، وتنزيله لآيات الأحكام على ما يتناسب مع الاجتهادات التي خالف فيها هو ومن على شاكلته، وروايته لكثير من الأحاديث الموضوعة، غير أنّه- والحق يقال- ليس مغاليا في تشيّعه، ولا متطرّفا في عقيدته، كما هو شأن كثير غيره من علماء الإماميّة الاثني عشرية) [2]

ومن الآراء التي يعتقدها الذهبي وينتقد التفاسير على أساسها، ويعتبرها من ذوات الرأي المذموم [مسألة رؤية الله تعالى]، لا كما يذكر المنزهة من الرؤية القلبية، وإنما كما يذكر


[1] د . احسان الأمين، التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة، ص421.

[2] - التفسير والمفسّرون ج 2، ص 123.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست