التفاسير، ومعترفاً به من قبل الأمة الإسلامية قاطبة.
وقد نقل الذهبي في (التفسير والمفسرون) عن بعضهم قولهم عنه: (إن عمدة
المفسِّرين، أمين الدين، ثقة الإسلام، أبو علىّ الفاضل بن الحسن بن الفضل الطبرسى،
كان من نحارير علماء التفسير، وتفسيره الكبير الموسوم بمجمع البيان، بيان كاف
ودليل واف لجامعيته لفنون الفضل والكمال، ثم لما وصل إليه بعد هذا التأليف كتاب
الكشاف واستحسن طريقته، ألَّف تفسيراً آخر مختصراً، شاملاً لفوائد تفسيره الأول
ولطائف الكشاف، وسماه الجوامع، وله تفسير ثالث أيضاً أخصر من الأولين، وتصانيف أخرى
في الفقه والكلام)[1]
وقد أشاد بهذا التفسير جميع رواد التقريب بن المذاهب الإسلامية، ومن
بينهم الشيخ محمود شلتوت شيخ جامع الأزهر الذي قال في مقدمته لإحدى طبعاته: (إنّ
تفسير مجمع البيان بما فيه من مزايا يفضل على جميع تفاسير القرآن المؤلفة من قبل
علماء الإسلام على اختلاف مسالكهم ومذاهبهم طوال مئات السنين)[2]
وقال عنه الشيخ عبد المجيد سليم، شيخ الجامع الأزهر آنذاك ووكيل جماعة
التقريب: (هو كتاب جليل الشأن غزير العلم كثير الفوائد وحسن الترتيب، لا أحسبني
مبالغاً إذا قلت إنه في مقدمة كتب التفسير التي تعد مراجع لعلومه وبحوثه، وجدت
صاحبه عميق التفكر عظيم التدبر، متمكنا من علمه، قويا في أسلوبه وتعبيره، شديد
الحرص على أن يجلى للنّاس كثيرا من المسائل التي يفيدهم علمها)
وقال العلامة المعرفة ـ عند ذكره للتفاسير الجامعة ـ: (هناك من جمع بين
هذه الأبعاد