التي قدّرها الله فيها ليومها وليلتها، وإذا كثرت ذنوب العباد وأراد
الله أن يستعتبهم بآيةٍ من آياته، أمر الملك الموكّل بالفلك أن يزيل الفلك الذي
عليه مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب، فيأمر الملك أولئك السبعين ألف ملك أن
يزيلوا الفلك عن مجاريه..)[1]
إلى آخر الرواية التي تذكر أن سبب الكسوف والخسوف هو طمس الشمس أو القمر
في البحر الموجود بين السماء والأرض.. (وقد حاول المحشّي على هذه الرواية أن
يوجّهها بأنه من المحتمل أن يكون ما ذكر في الرواية بمثابة جزء العلة والجزء الآخر
هو ما كشفته الحقيقة العلمية من أن الكسوف عبارة عن حيلولة القمر بين الشمس
والأرض، والخسوف هو حيلولة الأرض بين الشمس والقمر.. إلا أن هذا الكلام لا يتمّ؛
للقطع الحاصل عند العلماء من أن سبب الكسوف والخسوف هو ما ذكر لا غير، والدليل
أننا نستطيع أن نهيّء كسوفاً اصطناعياً من هذا القبيل في مختبراتنا الأرضية من دون
حاجة إلى أي علّة أخرى) [2]
ومثله ما رواه عن الإمام علي أن: (الأرض مسيرة خمسمائة عام، الخراب منها
مسيرة أربعمائة عام، والعمران منها مسيرة مائة عام، والشمس ستون فرسخاً في ستين
فرسخاً، والقمر أربعون فرسخاً في أربعين فرسخاً، بطونهما يضيئان لأهل السماء،
وظهورهما يضيئان لأهل الأرض، والكواكب كأعظم جبل على الأرض..)[3].
وغيرها من الأمثلة الكثيرة التي تؤكد كون الكتاب منسوبا إلى القمي وليس
من تأليفه، يقول الشيخ محمود هيدوس في مقال يثبت فيه عدم صحة نسبة الكتاب: (إن
إمثال هذه الروايات إمّا قد دسّت في التفسير وهذا بعيد؛ إذ ليس هناك مبرّرات
موضوعية للدسّ