للجمهورية الإسلامية الإيرانية قائم على القرآن الكريم باتفاق جميع
قادته ومفكريه وزعمائه السياسيين وغير السياسيين، فكلهم دعوا إلى تفعيل القرآن
الكريم في جميع مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، واعتباره الدستور
الأعلى الذي يقوم عليه النظام الإسلامي في جميع جوانبه.
لم يكن الإمام الخميني يدع مناسبة شعبية أو خاصة إلا ودعا فيها إلى تفعيل
القرآن الكريم في جميع مظاهر الحياة، باعتباره الوصية الكبرى لرسول الله a، ولذلك يمكن وصف مشروعه
الحضاري الجديد الذي دعا إليه بكونه مشروعا قرآنيا بامتياز.
ولذلك لا عجب أن نرى أن كل من قام بتلك الجهود في خدمة القرآن الكريم بعد
الثورة كان من تلاميذه، أو من تلاميذ تلاميذه، أو له علاقة به.. فالإمام الخميني
لم يكن مجرد عالم دين، وإنما كان حامل رسالة تجديد وتصحيح، وقد بثها بين تلاميذه،
ولذلك كانت كل أعمالهم منطلقة من تلك الأبعاد التجديدية.
وقد أشار إلى هذا الشيخ هاشمي رفسنجاني ـ خلال حفل افتتاح مؤتمر القرآن
في فكر وسيرة الإمام الخميني الدولي في طهران ـ حيث قال: (إن الإمام الخميني كان يمثل
الوجه الحقيقي للقرآن.. فقد كان ينطلق من فهمه للقرآن الكريم في حياته وتعلمه
وتعليمه وتطوره السياسي والاجتماعي.. ففي العصر الذي كان يظن البعض أن الإسلام قد
زال وانتهي وكان الشرق والغرب يروجان للاهتمام بالمادة انطلقت الثورة الإسلامية من
إيران ومن قم المقدسة بالتحديد واستطاع الإمام أن ينجزها) [1]
[1] الإمام الخميني كان
يمثل الوجه الحقيقي للقرآن، وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا)، رمز الخبر:
3428247 على الرابط التالي [http://iqna.ir/fa/News/3427108].