صحيح للقرآن، ولو بنقل الحديث، أو أسباب النزول الذي له تأثير في الفهم
الدقيق لمعنى الآية، مع الاجتناب عن تناول البحوث ذات الفائدة القليلة.
5. عرض الأحكام بشكل مختصر ودون توسع في الفروع والأقوال، وان كانوا
يعتنون لأسرار الحكم وفلسفته.
6. الاهتمام بالتفسير العلمي، ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في تفسير قوله
تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً } [يونس: 5]، فبعدما فسر الآية على
اثبات كروية الأرض والشمس تم العالم بنورها، قال: (ان هذه الآية في الحقيقة تشير
الى إحدى المسائل العلمية المرتبطة بالأجرام السماوية، حيث أن البشر في ذلك الزمان
كانوا محجوبين عن العلم ولم يدركوا أن للقمر حركة، أما الشمس فلا حركة لها)[1]
7. الاهتمام بذكر الأحاديث والروايات عن النبي a وأئمة الهدى، نقلاً عن الكافي ونور
الثقلين، بالإضافة إلى الروايات الواردة من المدرسة السنية نقلاً عن الدر المنثور
وغيره.
8. يتجنب التفسير الإسرائيليات والموضوعات والخرافات، ويشيرون الى وضعها
ودسّها، فمثلاً في ذيل آية 103 من سورة البقرة في قصة هاروت وماروت قال: (كثر
الحديث بين أصحاب القصص والأساطير عن هذين الملكين، واختلطت الخرافة بالحقيقة
بشأنهما، حتى ما عاد بالإمكان استخلاص الحقائق مما كتب بشأن هذه الحادثة
التاريخية، ويظهر أن أصح ما قيل بهذا الشأن، وأقربه الى الموازين العقلية هو ما
يلي..)، ثم ذكر بيان الواقعة المستفادة من الآية والأخبار الصحيحة وقال: (وهذا
الذي ذكرناه ينسجم مع العقل والمنطق، وتؤيده أحاديث أئمة آل البيت.. أما ما تتحدث
عنه بعض كتب التاريخ ودوائر