الحوزة العلمية بقم، ومجلس خبراء القيادة.. وفي عقدي السبعينات
والثمانينات للقرن الـ 14 من الهجري الشمسي كان إمام جمعة قم، كما أوصل رسالة
الإمام الخميني إلى غورباتشوف في رحلة له إلى الاتحاد السوفيتي السابق سنة 1367
هـ. ش.
وأهم نشاطاته التي قام بها في الحوزة الدينية هي تدريس العلوم العقلية
والعرفان والتفسير، ولا زال منذ سنوات طويلة (أي منذ عام 1395هـ) والى الآن يلقي
دروسه في التفسير على أسماع جمّ غفير من طلبة العلوم الدينية في قم، كما أن هذه
الدروس تُبث لعموم الناس من خلال أجهزة التلفاز والمذياع[1].
وهو متأثر في دروسه في التفسير بتفسير الميزان لأستاذه العلامة محمد حسين
الطباطبائي، والذي يعتمد فيه منهج تفسير القرآن بالقرآن.
وله بالإضافة إلى هذا التفسير الكثير من الكتب التي حاول أن يربط فيها
بين العقل والنقل، باعتباره فيلسوفا وعالم دين في نفس الوقت.. ومن كتبه في هذا
المجال: رسالة الهداية، والوحي والنبوة، والمعاد في القرآن، والحياة الحقيقية للإنسان
في القرآن، وغيرها من الكتب.
1. يعتبر تفسيره [التسنيم] من أكبر التفاسير الجامعة[3]، وقد اعتمد فيه بالدرجة
[1]انظر: السيرة الذاتية
لسماحة آية الله جوادي الآملي من لسانه، الموقع الإعلامي للحوزة العلمية، 18
تیر 1385ش، آخر مراجعة في 25 اردیبهشت 1397..
[2]
السيد محمد علي ايازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، ج1، ص 367- 371.
[3]
صدرت الترجمة العربية لبعض الأجزاء الأولى من الكتاب في الجمهورية الإسلامية
الإيرانية، وفي عام 2006 منحت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
الإيسيسكو جائزة الإيسيسكو في فرع الدراسات الإسلامية للشيخ عبد الله جوادي آملي
عن هذا التفسير.