وتفسيره هذا، والذي كتب باللغة الفارسية تحت عنوان [آشناني با قرآن] عبارة
عن سلسلة من المحاضرات التي كان يلقيها في جلسات كانت تعقد أسبوعياً في طهران على
مدى خمس وعشرين سنةـ وكانت تُسجل في حينها على أشرطة تسجيل، ثم أفرغت لاحقاً على
الورق وأعيد تنظيمها وطبعت، وكان يُلقى شفوياً على شرائح اجتماعية من أطياف شتى،
وهو يبدأ من سورة مريم ويستمر الى آخر القرآن، ثم استؤنف مرة أخرى من بداية
القرآن، الى الآية 23 من هذه السورة، ثم جرى ثانية تفسير آيات من سورتي الأنفال
والتوبة[1].
وقد صدر حتى الآن من تفسير التعرّف على القرآن عشر مجلّدات تضم سور:
الحمد، والبقرة، وآيات من سور: الأنفال، والتوبة، والنور، والزخرف، والدخان،
والجاثية، والفتح، والقمر، والصف، والجمعة، والمنافقون، والتغابن، والرحمن،
والواقعة، والحديد، والحشر، والممتحنة، والمدّثر، والمزمل، والقيامة (منذ عام 1402
وحتى عام 1425هـ)، وقد أعلنت اللجنة المشرفة على نشر تراث المطهري أن بقية
المجلّدات قيد النشر.
وقد كُتبت حول هذا التفسير بحوث ورسائل جامعية اهتمت بوصف وتحليل المنهج
الذي اتبعه الأستاذ في تفسيره هذا، كما تُرجمت أجزاء من هذا التفسير الى اللغة
العربية تحت عنوان التعرف على القرآن الكريم وطُبع في بيروت وفي طهران، ونشر أيضاً
تحت عناوين أخرى مثل: تفسير القرآن الكريم، محاضرات عامة وخاصة، التفكّر في القرآن،
الجهاد وحالات، القرآن ومسألة من الحياة[2].