responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 138

مسائل يستفيد منها الفلاسفة وحكماء الإسلام، وهناك مسائل يستفيد منها عرفاء الإسلام، ومسائل يستفيد منها الفقهاء، فهذه المائدة عامة للجميع، وكما أن هذه الطوائف تستفيد من القرآن، فإن فيه ـ أيضا ـ المسائل السياسية والاجتماعية والثقافية)[1]

وهو يرد على الذين تصوروا الصراع بين الظاهر والباطن، فيقول: (.. وبناء على هذه النظرة، فمن تمسك بالظاهر ووقف على بابه قصر وعطل، وترده الآيات والروايات المتكاثرة الدالة على تحسين التدبر في آيات الله، والتفكر في كتبه وكلماته، ومن سلك طريق الباطن بلا نظر إلى الظاهر ضل وأضل عن الطريق المستقيم، ومن أخذ الظاهر وتمسك به للوصول إلى الحقائق، ونظر إلى المرآة لرؤية جمال المحبوب فقد هدي إلى الصراط المستقيم، وتلا الكتاب حق تلاوته) [2]

وهكذا يسترسل في ذكر المقاصد القرآنية، ويجمع فيها بين الرؤية العرفانية الذوقية، والمنهج العقلي الكلامي، والاستنباطات الفقهية.. لا يرى أن أي أحد منها يزاحم الآخر أو يرفضه.

وبناء على ذلك قسم التعامل مع القرآن الكريم إلى ثلاث مناطق، اثنتين منهما مقبولة، وهي (منطقة التفسير)، التي يتحرى فيها المفسر الكشف عن مقاصد القرآن وبيانها وشرحها، فهذه هي مهمة التفسير التي يضطلع بها المفسرون.. و(منطقة التفكير والتدبر) واستفادة المعاني والعظات الأخلاقية والتربوية والإيمانية، وكذلك المفاهيم والدروس السياسية والاجتماعية، ووعي السنن، وما شابه ذلك، وهذه منطقة واسعة تشمل لوازم الكلام ومصاديق المفاهيم، ومراتب الحقائق والمعاني، وما قام عليه البرهان العقلي أو


[1] القرآن في كلام الإمام الخميني، (ص: 26)

[2] انظر مقالا بعنوان: شروط فهم القرآن، الإمام الخميني، موقع هدى القرآن.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست