نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 390
بنفسه، ومن تعوّذ بالله من النار ولم يترك شهوات
الدنيا فقد استهزأ بنفسه، ومن ذكر الله ولم يستبق إلى لقائه فقد استهزأ بنفسه)(1)
[االحديث: 2144] قال الإمام
الرضا في قول الله عزّ وجلّ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا
وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:
200]: (اصْبِرُوا على طاعة الله وامتحانه، وصابِرُوا: الزموا طاعة الرسول ومن يقوم
مقامه ورابِطُوا: لا تفارقوا ذلك، يعني الأمرين، و (لعلّ) في كتاب الله موجبة
ومعناها أنّكم تفلحون)(2)
[االحديث: 2145] قال الإمام
الرضا: (إذا كان يوم القيامة ينادي مناد: أين الصابرون؟ فيقوم فئام من الناس ثم
ينادي: أين المتصبرون، فيقوم فئام من الناس)، قيل: جعلت فداك وما الصابرون؟ قال:
(على أداء الفرائض، والمتصبرون على اجتناب المحارم)(3)
[االحديث: 2146] قال الإمام
الرضا: (الصبر على العافية أعظم من الصبر على البلاء، يريد بذلك أن يصبر على محارم
الله، مع بسط الله عليه في الرزق وتحويله النعم، وأن يعمل بما أمره به فيها)(4)
[االحديث: 2147] قال الإمام
الرضا: (لا يكون المؤمن مؤمنا حتّى يكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه، وسنّة من
نبيّه، وسنّة من وليّه .. فأمّا السنة من ربّه فكتمان السرّ، قال الله عزّ وجلّ:
{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ
ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ}
(1) كنز الكراجكي 1/
330.
(2) فقه الإمام
الرضا/368.
(3) تفسير عليّ بن
إبراهيم القمّي 1/ 129.
(4) فقه الإمام
الرضا/369.
[الجن: 26، 27]، وأمّا السنة من نبيّه فمداراة الناس
فإنّ الله عزّ وجلّ أمر نبيّه (بمداراة الناس فقال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ
بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] وأمّا
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 390