نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33
الإسلام، إن الإيمان ما وقر في القلوب، والإسلام ما عليه المناكح
والمواريث وحقن الدماء، والإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان)[1]
[الحديث: 60] عن الكناني قال: قلت للإمام الصادق: أيهما أفضل؟ الإيمان
أم الإسلام؟ فان من قبلنا يقولون: إن الإسلام أفضل من الإيمان، فقال: الإيمان أرفع
من الإسلام؛ فأوجدني ذلك، قال: ما تقول فيمن أحدث في المسجد الحرام معتمدا؟.. قلت:
يضرب ضربا شديدا قال: أصبت.. فما تقول فيمن أحدث في الكعبة متعمدا؟ قلت: يقتل،
قال: أصبت ألا ترى أن الكعبة أفضل من المسجد، وإن الكعبة تشرك المسجد، والمسجد لا يشرك
الكعبة، وكذلك الإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان[2].
[الحديث: 61] قال الإمام الصادق: (إن القلب ليترجج فيما بين الصدر
والحنجرة، حتى يعقد على الإيمان، فاذا عقد على الإيمان قر وذلك قول الله: ﴿وَمَنْ
يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ [التغابن: 11]، أي يسكن)[3]
[الحديث: 62] عن عبد الرحيم القصير قال: كتبت مع عبد الملك إلى الإمام
الصادق أسأله عن الإيمان ما هو؟ فكتب إلي مع عبد الملك بن أعين: (سألت رحمك الله
عن الإيمان، والإيمان هو الإقرار باللسان، وعقد في القلب، وعمل بالأركان، والإيمان
بعضه من بعض، وهو دار، وكذلك الإسلام دار، والكفر دار، فقد يكون العبد مسلما قبل
أن يكون مؤمنا، ولا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما؛ فالإسلام قبل الإيمان، وهو يشارك
الإيمان، فاذا أتى العبد كبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي
نهى الله عز وجل عنها كان