نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 282
والله ما عنى الله ولا أراد بهذا غيركم، صرتم عند أهل هذا العالم شرار
الناس وأنتم والله في الجنة تحبرون وفي النار تطلبون، يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال:
قلت جعلت فداك زدني.. قال: يا أبا محمد ما من آية نزلت تقود إلى الجنة، ولا يذكر
أهلها بخير، إلا وهي فينا وفي شيعتنا، وما من آية نزلت تذكر أهلها بشر ولا تسوق
إلى النار إلا وهي في عدونا ومن خالفنا فهل سررتك يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت
فداك زدني فقال: يا أبا محمد ليس على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا، وسائر الناس من
ذلك براء يا أبا محمد فهل سررتك؟ فقال حسبي)[1]
[الحديث: 689] عن سماعة بن مهران قال: قال لي الإمام الصادق: (ما
حالكم عند الناس قال: قلت: ما أحد أسوء حالا منا عندهم، نحن عندهم أشر من اليهود
والنصارى والمجوس والذين أشركوا، قال: لا والله لا يري في النار منكم اثنان لا
والله ولا واحد، وإنكم الذين نزلت فيهم آية ﴿وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى
رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا
أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ﴾ [ص: 62، 63])[2]
[الحديث: 690] سئل الإمام الصادق: يا أبا عبد الله ما بال الرجل من شيعتكم
يستخرج ما في جوفه في مجلس واحد حتى يعرف مذهبه؟ فقال: (ذلك لحلاوة الإيمان في
صدورهم من حلاوته يبدونه تبديا)[3]
[الحديث: 691] عن الإمام الصادق قال: خرجت أنا وأبي ذات يوم إلى
المسجد فإذا هو بأناس من أصحابه ببين القبر والمنبر، قال: فدنا منهم وسلم عليهم،
وقال: (والله إني