نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 281
[غافر: 7] استغفارهم والله لكم دون هذا الخلق يا أبا محمد فهل سررتك،
قال قلت: جعلت فداك زدني.. قال: يا أبا محمد لقد ذكر كم الله في كتابه، فقال: ﴿مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ
قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
[الأحزاب: 23] إنكم وفيتم بما أخذ الله عليه ميثاقكم من ولايتنا، وإنكم لم تبدلوا
بنا غيرنا، ولو لم تفعلوا لعير كم الله كما عيرهم، حيث يقول جل ذكره: ﴿وَمَا
وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
﴾ [الأعراف: 102]، يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني.. فقال:
يا أبا محمد ولقد ذكر كم الله في كتابه فقال: ﴿إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ
مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر: 47] والله ما أراد بهذا غيركم يا أبا محمد فهل
سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني.. قال: فقال: يا أبا محمد ﴿الْأَخِلَّاءُ
يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف:
67] والله ما أراد بهذا غيركم يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني.. فقال:
يا أبا محمد لقد ذكرنا الله عز وجل وشيعتنا وعدونا في آية من كتابه فقال عز وجل: ﴿هَلْ
يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا
يَتَذَكَّرُ أُولُو الألباب﴾ [الزمر: 9]، فنحن الذين يعلمون، وعدونا الذين
لا يعلمون، وشيعتنا هم أولو الألباب، يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك
زدني..قال: يا أبا محمد لقد ذكر كم الله في كتابه فقال: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ
اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ
أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69] فرسول الله في الآية النبيون ونحن في هذا
الموضع الصديقون والشهداء، وأنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله عز وجل
يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت جعلت فداك زدني.. قال: يا أبا محمد لقد ذكر كم
الله إذ حكى عن عدوكم في النار بقوله: ﴿وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى
رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا
أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ﴾ [ص: 62، 63]
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 281