نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 280
تعالى يكرم الشباب منكم ويستحيي من الكهول؟ قلت: جعلت فداك فكيف يكرم
الشباب ويستحيي من الكهول؟ فقال: يكرم الشباب أن يعذبهم ويستحيي من الكهول أن
يحاسبهم، قال: قلت: جعلت فداك هذا لنا خاصة أم لاهل التوحيد؟ قال: فقال: لا والله
إلا لكم خاصة دون العالم، قال: قلت: جعلت فداك فانا نبزنا نبزا انكسرت له ظهورنا،
وماتت له أفئدتنا، واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال
الإمام الصادق: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال: لا والله ما هم سموكم، ولكن الله
سماكم به، أما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلا من بني إسرائيل رفضوا فرعون وقومه،
لما استبان لهم ضلالهم فلحقوا بموسى صلى الله عليه لما استبان لهم هداه، فسموا في
عسكر موسى الرافضة، لأنهم رفضوا فرعون، وكانوا أشد أهل ذلك العسكر عبادة، وأشدهم
حبا لموسى وهارون، وذريتهما عليهما السلام فأوحى الله عز وجل إلى موسى أن أثبت لهم
هذا الاسم في التوراة فإني قد سميتهم به، ونحلتهم إيا ه فأثبت موسى عليه السلام
الاسم لهم ثم ذخر الله عز وجل لكم هذا الاسم حتى نحلكموه.. يا أبا محمد رفضوا
الخير ورفضتم الشر، افترق الناس كل فرقة، وتشعبوا كل شعبة، فانشعبتم مع أهل بيت
نبيكم a وذهبتم حيث ذهبوا،
واخترتم من اختار الله لكم، وأردتم من أراد الله فأبشروا ثم أبشروا فأنتم والله
المرحومون، المتقبل من محسنكم، والمتجاوز عن مسيئكم، من لم يأت الله عز وجل بما
أنتم عليه يوم القيامة لم يتقبل منه حسنة، ولم يتجاوز له عن سيئة، يا أبا محمد فهل
سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني.. قال: فقال: يا أبا محمد إن الله عز وجل ملائكة
يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا، كما يسقط الريح الورق في أوان سقوطه، وذلك قوله عز
وجل: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ
بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شيء رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا
وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 280