نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 283
لاحب ريحكم وأرواحكم فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد.. واعلموا أن ولايتنا
لا تنال إلا بالورع والاجتهاد، من ائتم منكم بقوم فليعمل بعملهم، ومن ائتم منكم بإمام
فليعمل بعمله.. أنتم شيعة الله، وأنتم أنصار الله، وأنتم السابقون الأولون،
والسابقون الآخرون، والسابقون في الدنيا إلى محبتنا، والسابقون في الآخرة إلى
الجنة ضمنت لكم الجنة بضمان الله عز وجل وضمان النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأنتم الطيبون، ونساؤكم الطيبات،
كل مؤمنة حوراء، وكل مؤمن صديق.. كم من مرة قال الإمام علي لقنبر: أبشروا وبشروا
فوالله لقد مات رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهو ساخط على أمته إلا الشيعة.. ألا وإن لكل شيء عروة
وعروة الدين الشيعة، ألا وإن لكل شيء شرفا وشرف الدين الشيعة، ألا وإن لكل شيء سيدا
وسيد المجالس مجالس الشيعة، ألا وإن لكل شيء إماما وإمام الأرض أرض تسكنها
الشيعة، ألا وإن لكل شيء شهوة وشهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها.. والله لو لا ما
في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات مالهم في الآخرة فيها نصيب، كل ناصب وإن
تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية ﴿خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)
تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً﴾ [الغاشية: 2 - 4]، ومن دعا مخالفا لكم فإجابة
دعائه لكم، ومن طلب منكم إلى الله تبارك وتعالى اسمه حاجة فله مائة ومن سأل منكم
مسألة فله مائة، ومن دعا دعوة فله مائة، ومن عمل حسنة فلا يحصى تضاعفا، ومن أساء
سيئة فمحمد a حجيجه على تبعتها.. والله
إن صائمكم ليرتع في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالفوز حتى يفطر وإن حاجكم
ومعتمركم لخاصة الله، وإنكم جميعا لاهل دعوة الله وأهل ولايته لا خوف عليكم ولا
حزن، كلكم في الجنة فتنافسوا في الصالحات، والله ما أحد أقرب من عرش الله بعدنا
يوم القيامة من شيعتنا، ما أحسن صنع الله إليهم لو لا أن تفتنوا ويشمت بكم عدوكم،
ويعظم الناس ذلك، لسلمت عليكم
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 283