نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 259
يسمعون أني احبك فأحبوك لحبي إياك، ودانوا الله عز وجل بذلك، وأعطوك صفو
المودة من قلوبهم، واختاروك على الآباء والإخوة والأولاد، وسلكوا طريقك، وقد حملوا
على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا، وبذل المهج فينا مع الأذى وسوء القول، وما
يقاسونه من مضاضة ذلك.. فكن بهم رحيما واقنع بهم، فإن الله عز وجل اختارهم بعلمه
لنا من بين الخلق، وخلقهم من طينتنا، واستودعهم سرنا، وألزم قلوبهم معرفة حقنا،
وشرح صدورهم متمسكين بحبلنا لا يؤثرون علينا من خالفنا معما يزول من الدنيا عنهم
أيدهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به، فالناس في عمه الضلالة، متحيرون في
الاهواء، عموا عن الحجة، وما جاء من عند الله عز وجل فهم يصبحون ويمسون في سخط
الله، وشيعتك على منهاج الحق والاستقامة، لا يستأنسون إلى من خالفهم وليست الدنيا
منهم وليسوا منها، أولئك مصابيح الدجى أولئك مصابيح الدجى)[1]
[الحديث: 625] عن عبيد بن كثير معنعنا عن الإمام علي قال: (أنا
ورسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم على الحوض، ومعنا
عترتنا، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا فإنا أهل البيت لنا شفاعة
فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءنا ونسقي منه أولياءنا، ومن شرب
منه لم يظمأ أبدا، وحوضنا مترع فيه مثعبان ينصبان من الجنة أحدهما تسنيم والآخر
معين، على حافتيه الزعفران، وحصباه الدر والياقوت، وإن الأمور إلى الله وليست إلى
العباد، فاحمدوا الله على ما اختصكم به من النعم؛ فإن ذكرنا أهل البيت شفاء من
الوعك والاسقام ووسواس الريب، وإن حبنا رضى الرب والاخذ بأمرنا وطريقتنا معنا غدا
في حظيرة القدس والمنتظر لامرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله ومن سمع واعيتنا فلم
ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار.. نحن الباب إذا بعثوا فضاقت بهم المذاهب،
نحن باب حطة وهو باب