[الحديث: 322] قال الإمام الصادق: (أخذ الله ميثاق المؤمن على أن لا تصدق
مقالته، ولا ينتصف من عدوه، وما من مؤمن يشفي نفسه إلا بفضيحتها لان كل مؤمن ملجم[2])[3]
[الحديث: 323] عن الإمام الصادق، قال: (ما أفلت المؤمن من واحدة من ثلاث ولربما
اجتمعت الثلاثة عليه: إما بعض من يكون معه في الدار يغلق عليه بابه يؤذيه، أو جاره
يؤذيه، أو من في طريقه إلى حوائجه يؤذيه، ولو أن مؤمنا على قلة جبل لبعث الله عز
وجل إليه شيطانا يؤذيه، ويجعل الله له من إيمانه انسا لا يستوحش معه إلى أحد)[4]
[الحديث: 324] قال الإمام الصادق: (أربع لا يخلو منهن المؤمن أو واحدة منهن
مؤمن يحسده، وهو أشد هن عليه، ومنافق يقفو أثره، أو عدو يجاهده، أو شيطان يغويه)[5]
[الحديث: 325] عن محمد بن عجلان قال: كنت عند الإمام الصادق: فشكا
إليه رجل الحاجة، فقال: اصبر فان الله سيجعل لك فرجا، قال: ثم سكت ساعة، ثم أقبل
على الرجل فقال: أخبرني عن سجن الكوفة كيف هو؟ فقال: أصلحك الله ضيق منتن وأهله
بأسوء حال، قال: فانما أنت في السجن فتريد أن تكون فيه في سعة؟ أما علمت أن الدنيا
[2] يعني إذا أراد المؤمن أن يشفي غيظه بالانتقام من عدوه افتضح وذلك
لانه ليس بمطلق العنان خليع العذار يقول ما يشاء ويفعل ما يريد، إذ هو مأمور
بالتقية والكتمان، والخوف من العصيان، والخشية من الرحمان، ولان زمام أمره بيد
الله سبحانه لانه فوض أمره إليه، فيفعل به ما يشاء مما فيه مصلحته وقيل أي ممنوع
من الكلام الذي يصير سببا لحصول مطالبه الدنيوية في دولة الباطل.