نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
فأجابه فأتاه سحيرا فقرع عليه الباب فقال له: من هذا؟ قال: أنا فلان،
قال: وما حاجتك؟ قال: توضأ والبس ثوبيك ومر بنا إلى الصلاة، فتوضأ ولبس ثوبيه وخرج
معه، فصليا ما شاء الله، ثم صليا الفجر، ثم مكثا حتى أصبحا فقام الذي كان نصرانيا
يريد منزله، فقال له الرجل: أين تذهب؟ النهار قصير، والذي بينك وبين الظهر قليل،
فجلس معه إلى صلاة الظهر، ثم قال: وما بين الظهر والعصر قليل، فاحتبسه حتى صلى
العصر، ثم قام وأراد أن ينصرف إلى منزله، فقال له: إن هذا آخر النهار، وأقل من
أوله فاحتبسه حتى صلى المغرب ثم أراد أن ينصرف إلى منزله، فقال له: إنما بقيت صلاة
واحدة فمكث حتى صلى العشاء الآخرة، ثم تفرقا.. فلما كان سحيرا غدا عليه، فضرب عليه
الباب، فقال: من هذا؟ فقال: أنا فلان، قال: وما حاجتك؟ قال: توضأ والبس ثوبيك
واخرج بنا فصل، قال: اطلب لهذا الدين من هو أفرغ مني، أنا إنسان مسكين وعلي عيال،
فقال الإمام الصادق: أدخله في شيء أخرجه منه)، أو قال: (أدخله في مثل ذه
وأخرجه من مثل هذا)[1]
[الحديث: 217] قال الإمام الصادق: (إن الإيمان عشر درجات بمنزلة
السلم، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد: لست على شيء
حتى ينتهي إلى العاشرة، فلا تسقط من هو دونك، فيسقطك من هو فوقك وإذا رأيت من هو
أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق، ولاتحملن عليه مالا يطيق فتكسره، فان من كسر
مؤمنا فعليه جبره)[2]
[الحديث: 218] قال الإمام الصادق: (ما أنتم والبراءة يبرأ بعضكم من بعض؟ إن
المؤمنين بعضهم أفضل من بعض، وبعضهم أكثر صلاة من بعض، وبعضهم أنفذ بصيرة