ثم علق عليه بقوله: (هذا وهو رسول
الله a وهو مزوج بتسع نسوة؛
والوفد قوم صالحون، ولم تكن الفاحشة معروفة في العرب؟)[2]
وقد رواه ـ مع تشدده مع الأحاديث ـ وكأنه
حديث صحيح لا مجال لرفضه مع أن الحديث مكذوب موضوع..
وهو دليل على تلك الصورة البشعة
التي يحملها هؤلاء عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. فهل يمكن لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ذلك الطاهر المطاهر الممتلئ
بالقداسة أن يخطر على باله مثل ذلك الشذوذ أصلا؟
خامسا ـ الأحاديث المحقرة للنبوة:
وهي الأحاديث التي تُذكر عادة في
مناقب الصحابة، والتي لا ترى سبيلا لذكر فضلهم سوى بالتهوين من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وتحقير شأنه، وبيان أن بعض
مواقف الصحابة أو اجتهاداتهم أو أخلاقهم تعلو مواقف رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأخلاقه.
وسنكتفي هنا بذكر بعض النماذج الدالة
على ذلك.
النموذج الأول:
وهو ما سبق الإشارة إليه من
تعظيمهم لعمر بن الخطاب، وتصويرهم بأن الشيطان يخاف منه، ولا يخاف من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم نفسه.
ومن الروايات الواردة في ذلك ما رووا
عن أبي
موسى، قال: خرج رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء، فقالت: يا
رسول الله إني كنت نذرت إن