نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 14
وقال: (إنّا على بيّنة
من ربنا، بيّنها لنبيّه a فبيّنها نبيه لنا، فلولا ذلك كنا كهؤلاء
الناس)[1]
وقال: (إنّ رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم دعا عليا
في المرض الذي توفي فيه فقال: (يا علي.. ادن مني حتى أسرّ إليك ما أسرّ الله إليّ،
وأئتمنك على ما ائتمنني الله عليه، ففعل ذلك رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بالإمام
علي، وفعله الإمام علي بالإمام الحسن، وفعله الإمام الحسن بالحسين وفعله الحسين
بأبي، وفعله أبي بي)[2]
3. ما ورد في الحديث الذي يشير إليهم، ويوصي بسنتهم على اعتبار أنها
امتداد لسنته، وهوقوله a: (أوصيكم
بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تأمَّر عليكم عبدٌ، وإنَّه من يعش منكم بعدي
فسيرى اختلافاً كثيراً؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضُّوا عليها
بالنواجذ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور؛ فإنَّ كل بدعة ضلالة)[3]
ولا يصح تطبيق الاصطلاح التاريخي لـ [الخلفاء الراشدين] هنا، لأن الخلافة
المقصودة هنا مشترطة بما ورد في الأحاديث الأخرى من شروط، وأولها كونهم من العترة
التي أوصى بها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
كما سنرى ذلك بتفصيل في الجزء الثاني من هذه السلسلة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ورد في الحديث قوله a: (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء
الراشدين المهديين)؛ وذلك يدل على أن هؤلاء الخلفاء الراشدين سيظهرون عند الاختلاف
والفرقة والفتنة، وهو يشير إلى إعراض الناس عنهم، ولذلك دعا إلى التمسك بهم، وهو
على خلاف ما كان عليه الخلفاء التاريخيين الثلاثة