وروي أنه قيل له: (أسمع
الحديث فلا أدري منك سماعه أو من أبيك؟)، قال: (ما سمعته مني فاروه عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم)[2]
وقال: (والله لولا أنّ
الله فرض ولايتنا ومودتنا وقرابتنا، ما أدخلناكم بيوتنا، ولا أوقفناكم على
أبوابنا، والله ما نقول بأهوائنا، ولا نقول برأينا، ولا نقول إلا ما قال ربنا)[3]
وقيل له: (بأي شيء يفتي
الإمام؟)، قال: بالكتاب، قيل: فما لم يكن في الكتاب؟.. قال: بالسنّة، قيل: فما لم
يكن في الكتاب والسنّة؟.. قال: (ليس شيءٌ إلا في الكتاب والسنّة)[4]
وقال: (عجبا للناس
يقولون: أخذوا علمهم كله عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فعملوا به واهتدوا،
ويرون أنّا أهل البيت لم نأخذ علمه ولم نهتد به، ونحن أهله وذريّته، في منازلنا
أُنزل الوحي، ومن عندنا خرج إلى الناس العلم أفتراهم علموا واهتدوا وجهلنا
وضللنا؟!.. إنّ هذا محال)[5]
وقبله قال الإمام
الباقر: (يا جابر.. لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا، لكنّا من الهالكين، ولكنا
نفتيهم بآثار من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأصول علم عندنا، نتوارثها كابراً عن
كابر، نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم)[6]