[الحديث: 261] وهو في دعوة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أمته للرجوع للراسخين في العلم بعده لفهم القرآن الكريم، خصوصا
عند ظهور الفتن، تجنبا لأهل الزيغ الذين يتبعون التأويل، ونص الحديث هو ما حدثت به
أمّ سلمة قالت: (سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في مرضه الّذي قُبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه: (أيّها
الناس.. يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً، فينطلق بي وقد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم،
ألا إنّي مخلفٌ فيكم كتاب ربّي عزّ وجلّ، وعترتي أهل بيتي، ثمّ أخذ بيد الإمام علي
فرفعها فقال: (هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ، خليفتان بصيران لا يفترقان
حتّى يردا عليّ الحوض، فأسألهما ماذا خلّفت فيهما)[2]
[الحديث:
262] ولهذا
كان الإمام علي يقول مخاطبا أولئك الذين يرغبون عنه إلى غيره من اليهود أو تلاميذ
اليهود: (ألا إنّ العلم الّذي هبط به آدم من السّماء إلى الأرض، وجميع ما فُضّلت
به النبيّون إلى خاتم النبيّين عندي وعند عترة خاتم النبيّين، فأيّن يُتاه بكم بل
أين تذهبون؟)[3]
[الحديث: 263] وقال: (والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيما نزلت،
وأين نزلت، أبليل نزلت أم بنهار نزلت، في سهل أو جبل، إنّ ربّي وهب لي قلباً
عقولاً، ولساناً سؤولاً)[4]
[الحديث: 264] وقال: (لو شئت لأوقرت سبعين بعيراً في تفسير فاتحة
[1] بحار الأنوار: 82/60، وتفسير الإمام ص27،
العيون 1/300.