نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121
الحديث هو قوله a: (قال الله عزّ وجلّ: (قسمت الحمد بيني وبين عبدي: فنصفها
لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، إذا قال العبد: (﴿ بسم الله الرّحمن
الرّحيم ﴾ قال الله عزّ وجلّ: بدأ عبدي باسمي، حقّ عليّ أن أتمم له أموره،
وأبارك له في أحواله، فإذا قال: ﴿ الحمد لله ربّ العالمين ﴾ قال
الله عزّ وجل: حمد لي عبدي، وعلم أنّ النعم التي له من عندي، والبلايا الّتي
اندفعت عنه بتطولي، أشهدكم أنّي أضعف له نعم الدنيا إلى نعيم الآخرة، وادفع عنه
بلايا الآخرة، كما دفعت عنه بلايا الدّنيا، فإذا قال: ﴿ الرّحمن الرّحيم ﴾
قال الله عزّ وجل: شهد لي بأنّي الرّحمن الرّحيم، أشهدكم لأوفّرنّ من رحمتي حظّه،
ولأجزلنّ من عطائي نصيبه، فإذا قال: ﴿ مالك يوم الدين ﴾ قال الله
عزّ وجل: أشهدكم كما اعترف بأنّي أنا المالك ليوم الدين، لأسهلنّ يوم الحساب
حسابه، ولأتقبّلنّ حسناته، ولأتجاوزنّ عن سيّئاته، فإذا قال العبد: ﴿إياك
نعبد ﴾ قال الله عزّ وجل: (صدق عبدي إيّاي يعبد، لأُثيبنّه عن عبادته
ثواباً يغبطه كلّ مَن خالفه في عبادته لي، فإذا قال: ﴿ وإياك نستعين ﴾
قال الله عزّ وجل: بي استعان وإليّ التجأ، أشهدكم لأُعيننّه على أمره ولأغيثنّه في
شدايده، ولأخذنّ بيده يوم القيامة عند نوائبه، وإذا قال: ﴿ اهدنا الصّراط
المستقيم ﴾ إلى آخرها، قال الله عزّ وجل: (هذا لعبدي ولعبدي ما سأل، قد
استجبت لعبدي، وأعطيته ما أمل، وآمنته ممّا منه وجل)[1]
وفي نهاية الحديث قيل
للإمام علي: يا أمير المؤمنين.. أخبرنا عن ﴿ بسم الله الرّحمن الرّحيم ﴾
أهي من فاتحة الكتاب؟.. قال: (نعم، كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقرؤها
ويعدّها آية منها، ويقول: (فاتحة الكتاب هي السّبع المثاني، فُضّلت ب ﴿بسم
الله الرّحمن الرّحيم﴾،
[1] بحار الأنوار: 82/60، وتفسير الإمام ص27،
العيون 1/300.
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121