[الحديث: 265] وقال: (ما نزلت على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملأها عليّ فكتبتها بخطي، وعلّمني
تأويلها وتفسيرها، ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله عزّ وجلّ أن يعلّمني فهمها
وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله عزّ وجلّ، ولا علماً أملاه عليّ فكتبته، وما
ترك شيئاً علّمه الله عزّ وجلّ من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي، وما كان أو يكون
من طاعةٍ أو معصيةٍ، إلا علّمنيه وحفظته، فلم أنسَ منه حرفاً واحداً، ثمّ وضع يده
على صدري، ودعا الله تبارك وتعالى بأن يملأ قلبي علماً وفهماً وحكمةً ونوراً، ولم
أنسَ من ذلك شيئاً، ولم يفتني من ذلك شيءٌ لم أكتبه)[2]
[الحديث:
266] وقد
شهد له بهذا جميع الأمة، قال ابن عباس: (الإمام علي علم علماً علّمه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ورسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم علّمه الله، فعلم النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم من علم الله، وعلم الإمام علي
من علم النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وعلمي من علم الإمام علي.. وما علمي وعلم أصحاب محمد a في علم علي، إلا كقطرة في سبعة
أبحر)[3]
وقال الشعبيّ: (ما أحد أعلم بكتاب الله بعد نبيّ الله a من عليّ بن أبي طالب)[4]
2 ـ الأحاديث الموقوفة
على أئمة الهدى:
وهي كثيرة جدا، وأكثرها يدعو إلى تفعيل القرآن الكريم في الحياة، ومواجهة
الفتن، وخاصة بعد انشغال الناس بالقصص والأساطير التي نشرتها الفئة الباغية لتبعد
الأمة عن كتابها وهداتها، ومن الأمثلة على ذلك: