responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 96

قلت: بلى.

قال: فهذا كذلك من ذاك.

ثم التفت إلي، وقال معاتبا: دعك من الأقنعة، واقنع بالحقيقة، وهلم لتجمع كنوز القناعة، ولا تنس قلمك.

^^^

التفت إلى المعلم، وقلت: كم طوابق هذ القصر، وكم جواهره؟

قال: أربع: التدبير، والاقتصاد، والكفاية، والأمن.

قلت: فما سر كون هذه الجواهر أربع.. أهو مجرد غرام بالأربع؟

قال: لأن القناعة علاج الطمع والحرص.

قلت: وما في ذلك؟

قال: لأن الطمع والحرص ناتج عن أربع علل، كل علة منها تداوى بأشعة جوهرة من الجواهر.

قلت: فما هي، وما سر انحصارها؟

قال: الطمع والحرص ناتجان من فراغ عظيم يجده الطامع والحريص، ألا ترى أن حروف الطمع جميعها جوفاء.. هي تشبه تماما نفس الطامع..

قلت: لعل النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أشار إلى ذلك بقوله:( لو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون له ثان، ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست