responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95

قاطعته قائلا: فكيف عرفته إذن؟

قال: أنا هو..

بهت متأملا صورته محاولا إيجاد شبه بينهما، ثم قلت: أهو أنت محبة ومودة، أم هو أنت شحما ولحما؟

قال: ما بك يا هذا، ألا ترى الإنسان إلا شحما ولحما!؟

قلت: اعذرني، فأنا من قوم يقولون مثل هذا الكلام، ولكن اصدقني ما المعنى المجازي في قولك:( هو أنا )

قال: ليس هناك معنى مجازيا، كل ما في الأمر أني هو، وهو أنا.

قلت: والصورة مختلفة!؟

قال: ألم تسمع عن سوق الصور؟

قلت: بلى، قرأت ما رواه المحدثون عنه a:( إن في الجنة لسوقا ما فيها شراء ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها )[1]

قال: فهذا من ذاك.

قلت: ولكن ذاك في الجنة، ونحن في الدنيا.

قال: ولكن.. ألم تسمع بأن الأولياء تعجل لهم جنانهم في الدنيا، ألم تسمع قول من قال:( في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة )؟


[1] ) الترمذي، وقال: هذا حديث غريب.

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست