responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 58

الله تعالى أعطاك القوة التي تخرج بها من ضعفك )

قلت: فبماذا ينتفع منها؟

قال: برفع الهمة، والثورة على الاستضعاف، فالحقيقة المرة قد تكون كالدواء المر، فإنه وإن لم يكن لذيذا، لكنه مفيد.. لكنه دواء.

قلت: ولكن ما الذي يحول بين الفقراء والمستضعفين وتملك هذه الجوهرة الثمينة؟

قال: إنه الاتباع الأعمى الناتج عن فراغ عظيم.

قلت: تقصد عقدة النقص التي تجعلهم يرون أنفسهم أصفارا، فينمحون أمام الكبار.

قال: سم ذلك ما شئت، ولكن من عظم غير الله، وسكن لغير الله ابتلاه الله بالاستعباد لكل شيء.

قلت: أتذكر لهذا السبب شاهدا، فأنت تعرف مدى غرامي بالشواهد؟

قال: القرآن الكريم كله شواهد على ذلك، ولكن اسمع لما يقول الله تعالى:{ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ}(سـبأ:32)

قلت: قرأت أمثال هذه الآية كثيرا.

قال: لا يكفي أن تقرأها.. لابد أن تسمعها.

قلت: فماذا تقول هذه الآيات، ومن تخاطب؟

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست