قلت: نعم.
قال: ويزعمون أنهم تساووا معهم في الإنسانية.
قلت: ذلك مما لا شك فيه.
قال: أيسمحون لهم بخوض الانتخابات الرئاسية؟
قال: ولكن لا يسمحون لهم بتوليها.
قلت: نعم، يؤكد ذلك الكثير.. فما مضرب هذا المثل؟
قال: إن هؤلاء زعموا أنهم لا يطردونهم، ولكنهم في نفس الوقت لم يقربوهم، وفرق كبير بين أن لا أطردك، وبين أن أضع في إمكانياتك أن تقرب.
قلت: فهل في النصوص إشارة إلى هذا.
قال: إن هذ الجوهرة النفيسة تكتسب أشعتها من العقل والنقل، وسأذكر لك هنا أربعة أشعة كل شعاع منها يطفئ ظلمة ويحيي نورا.
الشعاع الأول:
قلت: فما الأول منها؟
قال: قوله تعالى:{ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ}(هود:27)
قلت: فما محل الإشارة منها.