responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 216

قلت: نفسه؟

قال: التي بين جنبيه، فافتقاره إلى الخلق يبدأ من افتقاره لنفسه، وافتقاره لنفسه هو الذي يجعله يدق أبواب الخلق.

قلت: فكيف يمد يده لنفسه.. لم أر في حياتي رجلا يقف في مكان خال أمام مرآة يضع يده ينتظر أن توضع فيها أي صدقة.. إلا إذا كان مجنونا.

قال: بل كل الشحادين يقفون هذا الموقف، بل كل من لم يمد يده إلى الله يمد يده إلى نفسه، ويقف هذا الموقف الذي استنكرته.

قلت: لكني لم أر أحدا يفعل ذلك.

قال: الفقراء والأغنياء يفعلون ذلك.

قلت: اشرح لي، فلا أطيق الإلغاز.

قال: عندما يقرر الملك أمرا من الأمور، ويحب أن ينفذه، ماذا يفعل؟

قلت: يستنجد بوزرائه وأعوانه.

قال: أيمد يده إليهم طالبا المعونة؟

قلت: نعم، مثلما قص القرآن الكريم على ملكة سبأ، حيث قالت لقومها:{ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ}(النمل: 32)

أو مثلما قال الملك في قصة يوسف u لأعوانه:{ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيا تَعْبُرُونَ}(يوسف:43)

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست