responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217

قال: ولا حرج عليك أن تشبه ذلك بقول سليمان u لحاشيته:{ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}(النمل: 38)

قلت: نعم، ولكني خشيت أن تقول شيئا قد لا يتناسب مع مقام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

قال: لا، بل هذا من كمالهم، فمن كمال الملك استنجاده بأعوانه واستشارته لهم.

قلت: فما في هذا؟

قال: قد نسمي الملك شحاذا في هذه الحالة.

قلت: نعم إن جعلنا الشحاذة هي كل مسألة أو كل طلب معونة.

قال: فإذا استقر رأي الملك وحاشيته على أمر.

قلت: يبدأون في تنفيذه.

قال: أين؟

قلت: حسبما خططوا.

قال: فإن ظهر ذلك الأمر في الواقع، فلمن ينسب؟

قلت: للملك والحاشية، وقد ينسب للقصر نفسه.

قال: فالقصر إذن هو الباني والهادم، وهو الذي يتخذ كل القرارات.

قلت: خاصة الصعبة منها، لأن ما عداها قد تتكفل به الأكواخ.

قال: ألم تسمع من الغزالي بأن الإنسان مع لطائفه، كالملك مع حاشيته؟

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست