[الحديث: 1068] عن عائشة قالت: جاءت عجوز إلى النبي
a وهو عندي، فقال لها: من
أنت؟ فقالت: أنا جثامة المزنيّة، قال: (بل أنت حسّانة المزنية كيف أنتم؟ كيف
حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟) قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه، فلما خرجت،
قلت: يا رسول اللَّه، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: (إنّها كانت تأتينا
زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان) [2]
[الحديث: 1069] عن عائشة قالت: ما غرت على أحد من
أزواج النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ما غرت على خديجة، وما
رأيتها ولقد هلكت قبل أن يتزوجني رسول اللَّه a بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها[3]،
وقد أمره ربه تبارك وتعالى أن يبشرها ببيت في الجنّة من قصب وإن كان ليذبح الشاة
ثم يهديها إلى في صدائقها؛ فربما قلت: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة
فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد فأغضبته يوما فقلت: لقد أعقبك اللَّه من
عجوز من عجائز قريش حمراء الشّدقين هلكت في الدهر الأول، قالت: فتغيّر وجهه ما كنت
أراه إلا عند نزول الوحي وإذا رأى مخيلة الرعد حين ينظر أرحمة هي أم عذاب[4]؟،
وقال: (ما أبدلني اللَّه خيرا منها آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذّبني
النّاس، وواستني بما لها إذ حرمني الناس، ورزقني منها اللَّه الولد، إذ لم يكن لي
من غيرها) [5]
[الحديث: 1070] عن أنس أن رسول اللَّه a كان إذا أتى بشيء يقول:
(اذهبوا به
[1] رواه ابن أبي خيثمة وأبو
داود والخرائطيّ، سبل الهدى (9/386)