بها السرور على أخيك، ولقد كان النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يداعب الرجل يريد به أن يسره[1].

[الحديث: 976] قال الإمام علي: بصر رسول الله a امرأة عجوا درداء[2]، فقال: أما إنه لا يدخل الجنة عجوز درداء، فبكت، فقال a لها: ما يبكيك؟ فقالت: يا رسول الله إني درداء، فضحك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وقال: لا تدخلين الجنة على حالك[3].

[الحديث: 977] قال الإمام علي: نظر رسول الله a إلى امرأة رمصاء العينين[4]، فقال أما إنه لا تدخل الجنة رمصاء العينين، فكبت وقالت: يا رسول الله وإني لفي النار؟ فقال: لا، ولكن لا تدخلين الجنة على مثل صورتك هذه، ثم قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: لا يدخل الجنة أعور ولا أعمى على هذا المعنى[5].

6 ـ برّه وشفقته:

من الأحاديث الواردة في ذلك:

[الحديث: 978] عن أنس قال: ما رأيت أحدا كان أرحم بالعباد من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم[6].

[الحديث: 979] عن أبي قتادة أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: إني لأدخل في الصلاة، وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجاوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجدانه من بكائه[7].

[1] مكارم الأخلاق للطبرسي: 20 و21.

[2] درداء: التي ذهبت أسنانه.

[3] نوادر الراوندي: 10.

[4] رمصت عينه: سال منها الرمص. والرمص: وسخ أبيض في مجرى الدمع من العين.

[5] نوادر الراوندي: 10.

[6] رواه مسلم، سبل الهدى(7/27)

[7] رواه البخاري ومسلم، سبل الهدى(7/27)