نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 201
فصلى ركعتين فقال: اللهم ارحمني
ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لقد تحجّرت واسعا)، ثم لم يلبث أن بال في ناحية المسجد، فأسرع
الناس إليه، فنهاهم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
وقال: (تزرموه)، فقضى حاجته، حتى فرغ من بوله وقال: (إنّما بعثتم ميسّرين، ولم
تبعثوا معسّرين، علموا، ويسروا، ولا تعسروا، صبّوا عليه سجلا من ماء)، فقال
الأعرابي بعد أن فقه: فقام إليّ بأبي وأمي a، فلم يؤنّب فقال: إن هذا المسجد لا يبال فيه، إنما بني لذكر الله
تعالى وللصلاة[1].
[الحديث: 782] عن أنس قال: بينا نحن مع
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذ جاء
أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: مه مه، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لا تزرموه، إنما بعثتم ميسّرين، ولم تبعثوا معسرين)، فتركوه،
حتى بال، ثم إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم دعاه
فقال: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول، والقذر، إنما هي لذكر الله تعالى،
وقراءة القرآن، ثم أمر رجلا فجاءه بدلو من ماء فشنّه عليه[2].
[الحديث: 783] عن أنس قال: جاء الطفيل بن
عمرو الدّوسي إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فقال: يا رسول الله إن دوسا قد عصت وأبت، فادع الله تعالى عليهم، فاستقبل القبلة،
فرفع يده فقال الناس: هلكوا اليوم، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (اللهم اهد دوسا، وأت بهم جميعا، ثلاثا)[3]
[الحديث: 784] عن أنس قال: جاء أعرابي إلى
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يستعينه في
شيء فقال:
[1] البخاري 10/ 541(6128) وأبو
داود 1/ 103(380) وأحمد 2/ 239، 283 والترمذي(147) والشافعي(43) والنسائي 3/ 14
والبيهقي 2/ 428 وعبد الرزاق(1658)