responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 336

الهوية والانبهار بالغرب والشرق، والى درجة تجعل هذه البلدان تحتقر ماضيها وثقافاتها وقدراتها وتعتبر الغرب والشرق القطبين المقتدرين والعنصرين المتفوقين أولي الثقافة الأسمى وأنهما قبلة العالم، وتجعل من الارتباط بأحدهما أمراً مفروضاً لا يمكن الفرار منه. والحديث حول هذه المؤامرات حديث محزن وطويل والضربات التي تلقيناها ـ ومازلنا ـ من هؤلاء المستكبرين قاتلة ومدمرة)[1]

ثم ذكر من المخططات التي يسعى لها هذا الصنف تحويل البلاد التي ينتشر فيها إلى مجرد سوق للسلع الغربية بمختلف أنواعها الغذائية والثقافية والفنية، يقول: (والأشد إيلاماً من كل ذلك هو حرص أولئك على إبقاء الشعوب المظلومة المستعمرة متخلفة في كل شيء وجعل دولهم دولاً استهلاكية، فقد أذعرونا من تقدمهم ومن قدراتهم الشيطانية إلى حد سلبنا الجرأة على المبادرة بالقيام بأي إبداع ودفعنا للتسليم لهم في كل الأمور وتفويضهم مصائرنا والانصياع لأوامرهم انصياعاً أعمى وأصم. وهذا الخواء والفراغ العقلي المفتعل جعلنا لا نعتمد على فكرنا وإبداعنا في أي أمر ونقلد الشرق والغرب تقليداً أعمى، بل إن الأمر بلغ حداً جعل الكتّاب والخطباء الجهلة المأسورين للغرب أو الشرق يتناولون بالانتقاد والسخرية ويدمرون كل ما لدينا من الثقافة والأدب والصناعة والأبداع للقضاء على فكرنا وإمكاناتنا الذاتية وزرع اليأس والقنوط لدينا، مروجين ـ بدلاً من ذلك ـ للعادات والتقاليد الأجنبية ـ رغم انحطاطها وابتذالها ـ وذلك بالقول والكتابة والسلوك العلمي. فقد مارسوا نشر ذلك بين الشعوب بامتداحه والثناء عليه) [2]


[1] المرجع السابق، ج 21، ص: 371.

[2] المرجع السابق، ج 21، ص: 371.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست