responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337

ثم ذكر ـ بتهكم وسخرية ـ الكثير من الأمثلة الواقعية على تلك المبالغات المرتبطة بكل شيء يأتي من الغرب، أو له علاقة به، يقول: (على سبيل المثال، فانهم يستقبلون أي كتاب أو مقالة أو خطاب إذا انطوى على بضعة مفردات أجنبية بالإعجاب دون النظر في محتواه، ويعتبرون الخطيب أو الكاتب عالماً ومثقفاً.. ولو القينا نظرة على جميع أمورنا من أبسطها حتى أعقدها لوجدنا إن كل ما أطلق عليه اسم غربي أو شرقي فهو مرغوب ومطلوب ويعدُّ من مظاهر التمدن، في حين انه إذا سمّي باسم داخلي أو محلي صار مرفوضاً وقديماً ومتخلفاً. فأطفالنا يصبحون مورداً للفخر والعزة بأسمائهم الغربية، في حين عليهم أن يخجلوا ويوسموا بالتخلف إذا كانت أسماؤهم محلية.. الشوارع، الأزقة، المحلات، الشركات، الصيدليات، المكتبات العامة، الأقمشة وسائر البضائع لابد وأن تحمل أسماءً أجنبية حتى تنال رضى الناس وإقبالهم، حتى وان كانت محلية ومصنوعة في الداخل، فالتفرنج من قمة الرأس إلى أخمص القدمين وفي جميع المجالات من جلوس وقيام وعلاقات اجتماعية مدعاة للفخر والاعتزاز ودليل على الرقي والتمدن، في حين إن العادات والتقاليد المحلية، رجعية وتخلف.. عند الابتلاء بمرض أو الإصابة بوعكة صحية، وان كانت بسيطة ومما يمكن علاجه في الداخل، لابد وأن تدفع صاحبها للسفر إلى الخارج وإشعار أطبائنا وعلمائنا بالإحباط والخذلان.. الذهاب إلى إنجلترا وفرنسا وأمريكا وموسكو مفخرة عظيمة في حين أن الذهاب إلى الحج وسائر الأماكن المباركة رجعية وتخلف، وعدم احترام كل ما يمتّ إلى الدين والمعنويات بصلة من علائم التقدمية والتمدن والالتزام بها من علائم التخلف والرجعية) [1]


[1] صحيفة الإمام، ج 21، ص: 372.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست