responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334

نكمله، ثم نأخذه للإمام، فإذا وافق عليه نوقع عليه ثم ينعقد المجلس)، فقال السيد شريعتمداري: (نعم، لا بأس، أوافق، ولكن بشرط. يجب عليَّ الليلة أن أشاور بعض أصدقائي، ولا أقطع عهداً أكيداً لكم من دون مشورة. لتكن الليلة بالنسبة لي ليلة تشاور. أنا أكتب النص، فإذا وافقتِ المشورةُ وأضيفت خصوصيات، حينئذ تعال هنا غداً صباحاً حتى نكمّله) [1]

لكن المفاجأة التي حصلت للفلسفي هو أنه في صباح اليوم التالي حينما ذهب إليه قال له: (لم يوافق أصدقائي، وقالوا سوف تنهار سمعة الكثيرين في قم وأذربيجان، وتوجه إليك ضربة قاصمة، يجب أن لا تفكر في هذا الأمر أصلًا! وعليه لن أكتب ذلك النص) [2]

وهذا يدل على ما يذكره الإمام الخميني كثيرا من أن العلم وحده لا يكفي، ما لم يكن معه رياضة روحية تجعل صاحبه مستعدا في كل لحظة للتضحية بكل شيء في سبيل الحق الذي يؤمن به، وتجعله في نفسه الوقت يدور مع الحق حيث دار.

وعند مقارنة ذلك الموقف من السيد شريعتمداري مع موقف الإمام الخميني بعد الأزمة التي صنعها ذلك الحزب، والفتنة التي أحدثها، نجد الفرق الكبير، فقد جاء في نداء للإمام الخميني بتاريخ 16 محرم 1400 هـ قال فيه مخاطبا الشعب الإيراني‌: (إنكم تعلمون أن أصحاب النوايا السيئة للإسلام والبلاد حاكوا المؤامرات على طول الخط، وقد كانت الهزيمة من نصيبهم والحمد لله. في هذه المرة كانت الهزيمة الفاضحة من نصيبهم في استفتاء الدستور، أصابهم الذعر بشدة، وشرعوا مؤامراتهم بالهراوات والسياط، فأثاروا البلبلة وسيثيرونها بذرائع وباستغلال طيبة الناس. إننا في هذا الظرف إذ نواجه عدواً مثل


[1] المرجع السابق، ج‌11، ص: 152.

[2] المرجع السابق، ج‌11، ص: 152.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست