responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 332

شريعتمداري بكل لطف وأدب وفي محل خاص حتى لا يعرضه للفضيحة، ذهب السيد محمد تقي الفلسفي‌ ـ كما يذكر عن نفسه ـ إلى بيت السيد.. وأبلغه رسالة الإمام، وطلب منه أن يكتب ويوقع على الاعتراف بعدم صلته بذلك الحزب.

لكنه فوجئ ـ كما يذكر ـ بقوله له بقوة وحزم: (هذا الحزب حزب المسلمين، وأنا مرتبط بهذا الحزب، قلتُ هذا علناً والجميع يعرفون، وإن قلت: لا صلة لي به، فهذا معناه زوال اعتباري ومكانتي. فهل أهين نفسي، وأقول: لا علاقة لي بهذا الحزب ولا أعرفه؟ أنا لا أفعل هذا)[1]

فعاد الفلسفي إلى الإمام الخميني، وحكى له ذلك، فأبدى الإمام أسفه، وقال: (هذا السيد غير ملتفت للأمور، اذهب إليه وقل له: إن سمعتك ستتحطم بارتباطك بهذا الحزب، فعدم الانفصال عن هذا الحزب مقدمة لذهاب سمعتك أدراج الرياح، أما إذا انفصلت فإن سمعتك ستكون محفوظة تماماً، ولك مكانتك وسيادتك في قم. إنني بهذا أتمّ الحجة عليه.. قل له إذا تضررت سمعتك بإعلان عدم ارتباطك بهذا الحزب، فإننا سنرعاك ونعوضك حتى لا تتضرر سمعتك بأقل الأضرار) [2]

فذهب الفلسفي، وأبلغه رسالة الإمام، وقال له: (أقترح أن تكتب استقالتك وتوقعها، وستكون هذه مقدمة لعقد مجلس في مسجد أعظم، نخبر عنه الإذاعة والتلفزيون ليحضروا ويحضره أيضاً السيد الكلبايكاني والسيد النجفي، وتكون أنت موجوداً ويشارك فيه الإمام أيضاً، وأصعدُ أنا المنبر في ذلك المجلس وأتكلم بما تريده أنت، وأقول: إن آية الله شريعتمداري الذي قدم خدمات جليلة للثورة الإسلامية بقلمه وخطواته وجد مؤخراً أن


[1] المرجع السابق، ج‌11، ص: 151.

[2] المرجع السابق، ج‌11، ص: 151.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست