الذي يقوم به الشيوعيون وعملاء الأجنبي الآخرون. وقد أبدى آية الله شريعتمداري سروره الكبير لهذا اللقاء وأعرب عن تأييده للنظام)

ثم ذكر التقرير نصوص الأحاديث التي أدلى بها شريعتمداري، والتي نستشف من خلالها العلاقة الوطيدة التي تربطه بالشاه وأجهزته؛ ومنها قوله: (أبلغوا سلامي إلى جلالة الشاه وأحيطوه علماً بأن المشاكل التي يواجهها جلالته اليوم نواجهها نحن أيضاً، وآمل أن يواجه جلالة الشاه هذه المصاعب بصبر كبير، إلى أن تتذلل بالشكل الذي يريده، بما يعود بالنفع على البلاد. قبل أيام، وعندما زارني ممثلو الملك الحسن، طلبوا مني أن أبدي ليناً أكثر حيال جلالة الشاه، لكنني أخبرتهم بصراحة أن كل جهودي إنما تستهدف الحفاظ على الملكية، وطلبت منهم أن يبلغوا الملك حسن طلبي إليه بأن يقف إلى جانب جلالة الشاه ويؤازره ليتمكن من الثبات أمام المشاكل الداخلية، كما طلبت منهم إبلاغ الشاه بضرورة الإسراع بالإصلاحات) [1]

والأخطر من ذلك قوله: (إن النجف هي أحد مراكز معارضة النظام الملكي، وأنا ضد النجف تماماً، وأنا أفكر وأعمل من أجل الحفاظ على البلاد والدين والنظام الملكي، لقد التجأت إلى الدستور من أجل الحفاظ على التاج والنظام الملكي) [2]

وذكر في التقرير أن مواقفه التي قد تبدو مؤيدة للثورة لم تكن سوى حيلة فقط، فقد قال: (وقد اخترت سبيلاً معتدلاً، يعود بالنفع على جلالة الملك وعليّ وكذلك على من يتلاءم نهجهم مع

بأنني أدعم النظام، فلن يكون بإمكاني اعتراض مسرة المتشددين،

[1] المرجع السابق، ص172.

[2] المرجع السابق، ص172.