responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 320

يسرقون.. لا ينبغي أن تخدعنا المسميات، لا بد أن نرى ماذا يفعلون، لا بد أن نرى ماضي هؤلاء الأشخاص، أن نرى مضامين الكتب التي تصدر عنهم، ونلاحظ الدعاية التي يطلقونها. فمجرد أن يقول أنا مسلم والادعاء وحده لا يكفي فالجميع الآن يقولون نحن إسلاميون، والجميع يقول نحن ثوريون. فلا يوجد من يقول أنا لست ثورياً، فالكل يقول أنا صنعت الثورة) [1]

وهذه المعاني التي حرص الإمام الخميني على بيانها كل حين هي خير ما يحفظ الثورة من السرقة، فالثورة التي تتغافل عن مثل هذه الأمور، لن يطول بها الأمر حتى تقع في أيدي اللصوص، كما حصل للأسف في العصر الأول عندما أتيحت الفرصة للطلقاء، فراحوا يخربون كل ما استطاعوا تخريبه من قيم النبوة، وعاد الملك العضوض بعد فترة قصيرة.

ولهذا نرى الإمام الخميني عند بيانه لحيل هذا الصنف للوصول إلى أغراضه يذكر ما حصل في العصر الأول، يقول: (إنهم يريدون باسم القرآن وباسم نهج البلاغة القضاء علينا والقضاء على القرآن ونهج البلاغة، على غرار قضية رفع المصاحف على الرماح إبان عهد أمير المؤمنين، وحين جعلوا القرآن حكماً. لقد كان أمير المؤمنين مظلوماً حقيقةً. كم قال لهؤلاء السيئ الحظ انهم يحتالون عليكم، اتركونا نقاتل، لقد فات الأوان. إن النصر قريب ولم يتبق شيء. فاجتمعوا حوله وشهروا سيوفهم وقالوا سنقتلك إذا لم تأمرهم بالعودة؛ القرآن ينص على ذلك. فاضطر أمير المؤمنين أن يأمر جيشه الذي كان على وشك الفتح حيث لم يبق سوى سويعات للفتح، أمره بالعودة. فما إن عادوا حتى منوا بالهزيمة بعد أن وقعت الأحداث المعروفة. هذه المجموعة التي شهرت سيوفها ضد أمير المؤمنين، عادت فشهرت سيوفها من جديد ضده. ينبغي لنا أن نرى ما معنى عملهم هذا، لقد كان على جباههم


[1] المرجع السابق، ج‌12، ص: 373.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست