responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 317

فهذا هو الظاهر من قضية إثارة الفوضى، لكن القضية أعمق من ذلك. أصل القضية هي أمريكا. أصل القضية هي انهم يقولون بوجوب عودة أمريكا لتفرض هيمنتها من جديد على مقدرات البلاد.. أصل القضية ليس أن أحدهم يريد أن يتظاهر والآخر يعارض ذلك. فهذه ليست أصل القضية، إنها محاولة لإثارة الفوضى ليزرعوا العراقيل أمام البلاد ويحولوا دون أن تواصل المسيرة التي اختطتها) [1]

والإمام الخميني يشير بهذا إلى كل مظاهر الحرب الناعمة التي كانت تمارسها أمريكا في ذلك الحين، وبحدود القدرات التي كانت متاحة لها..

ولا يقتصر دور أولئك المندسين والمخربين على ذلك فقط، بل إنهم ـ كما يذكر الإمام الخميني ـ يسعون إلى كل طبقات المجتمع ليحرضوهم على الثورة الإسلامية، يقول: (انتم أيها السادة العمال الذين تعدون من العناصر المؤثرة في البلاد، ومن اجل أن تقطعوا أيدي الآخرين، رأيتم كيف توجهوا إليكم خلال العام وعدة اشهر التي مرت من عمر الثورة وعملوا على إلقاء الخطابات في أوساطكم أو تحريضكم أو حثوا مجموعة منكم على الإضراب وما شابه ذلك تحت يافطة الدفاع عنكم وتأييدكم مع أن الهلاك سيكون مصير أي بلدٍ إذا ما أضرب العامل وكفّ عن العمل في ذلك البلد) [2]

ثم بين الدوافع الحقيقية لمثل تلك التحريضات، فقال: (إن أولئك الذين يقولون لكم أننا متفقون معكم، ويقولون لكم مثلًا اين انتم واين هم؟ إن عملهم هذا في الواقع ليس بدافع الحرص عليكم. انهم يدخلون باسم الحرص ليعطلوا معامل البلاد، وباسم الحرص يعطلون الزراعة. هؤلاء انفسهم الذين يبادرون إلى حرق المحاصيل الزراعية للفلاحين بعد


[1] المرجع السابق، ج‌12، ص: 369.

[2] المرجع السابق، ج‌12، ص: 369.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست