نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 299
يقول:
(إلهي! ليبق هذا الدفتر وسجل الشهادة مفتوحاً أمام المشتاقين ولا تحرمنا من
الالتحاق بهم.. إلهي! إن بلدنا وشعبنا لا زالوا في بداية طريق النضال وبحاجة إلى
مشعل الهداية، فاحفظ واحرس هذا السراج ذو النور الساطع.. هنيئاً لكم أيها الشعب
هنيئاً لكم أيها النساء والرجال. هنيئاً للمعاقين والأسرى والمفقودين وأسر الشهداء
المعظمة.. وتباً لي الذي بقيت حتى هذه اللحظة وشربت كأس السم بقبول القرار.. وإني
اشعر بالخجل أمام عظمة وتضحيات هذا الشعب العظيم. وتعساً لمن تخلف عن هذه القافلة..
تعساً للذين مروا حتى الآن من أمام هذه المعركة الكبرى للحرب والشهادة والامتحان
الإلهي العظيم، إما صامتين، أو لا مباليين، أو منتقدين وغاضبين)[1]
ثم راح
يخاطب الذين تقاعسوا عن الجهاد، فقال: (ليعلم الذين تهربوا خلال سنوات النضال
والحرب من أداء هذا الواجب العظيم ونأوا بأنفسهم وأبنائهم وأموالهم والآخرين عن
أوار الأحداث؛ بأنهم هربوا من المعاملة مع الله، ومنوا بخسارة كبرى وسوف يتحسرون
على ذلك فيما بعد ولدى محاسبة الحق) [2]
ثم دعا
المسؤولين إلى إعطاء أهمية خاصة بالصادقين الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل مواجهة
عدوهم، وألا يضعوهم مع غيرهم في كفة واحدة، فقال: (واني أدعو ثانية جميع أبناء
الشعب والمسؤولين إلى ضرورة التمييز بين هؤلاء وبين المجاهدين في طريق الله، وأن
لا يسمحوا لهؤلاء أدعياء اليوم الذين يجهلون كل شيء، والقاعدين قصيري النظر في
الأمس، بالعودة إلى مسرح الأحداث، سواء كنت بينكم أم لم أكن، فاني أوصيكم جميعاً
بأن لا تدعوا الثورة تقع في أيدي هؤلاء غير المؤهلين والغرباء. لا تدعوا النسيان
يلف رواد الشهادة