responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 298

الرباني يعرف أن الموت هو انتقال من مكان إلى مكان أفضل، أن الذين يخشون الموت هم الذين يعتقدون أن الموت هو آخر الطريق وهناك حسابهم، إما الذين كانوا على الطريق الصحيح، فلماذا يخافون الموت؟!)[1]

وهكذا كان لمفهوم الشهادة وقيمتها وانتشاره بين الإيرانيين الأثر الكبير في الحفاظ على الثورة بعد الانتصار، وخاصة بعد الحرب التي فرضت عليها، أو محاولات التقسيم التي أراد الأعداء من خلالها أن يقضوا على الثورة، وهي في مهدها.

وقد أبدى الإمام الخميني إعجابه الشديد بأولئك الذين تمثلت فيهم تلك المعاني السامية، وقدموا أروع صور البطولة في مواجهة الاستكبار، بعد أن قدم آباؤهم وإخوانهم أروع صور البطولة في مواجهة الاستبداد.

ومن الأمثلة على ذلك قوله في بعض خطاباته ردا على الذين توهموا ضياع دماء الشهداء بعد أن انتهت الحرب المفروضة على إيران: (إن دماء الشهداء هي التي صانت الثورة والإسلام. وهي التي أعطت دروس المقاومة لشعوب العالم إلى الأبد. ويعلم الله أن طريق ونهج الشهادة ليس له نهاية، وستقتدي الشعوب والأجيال القادمة بنهج الشهداء. وستكون تربة الشهداء الطاهرة مزاراً للعشاق والعرفاء والمخلصين ودار الشفاء للأحرار إلى يوم القيامة. فهنيئاً لأولئك الذين التحقوا بركب الشهادة.. وهنيئاً لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم ونفوسهم في قافلة النور هذه.. وهنيئاً لأولئك الذين ربوا في أحضانهم أمثال هذه الجواهر) [2]

ثم راح يدعو الله بأن يبقى سجل الشهادة مفتوحا، ويتألم لكونه لم يسجل في دفترهم،


[1] المرجع السابق، ج‌9، ص: 78.

[2] المرجع السابق، ج‌21، ص: 87.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست