نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 297
النهضة باقية حتى يستأصل هذه الجذور
المتعفنة. حتى تجتث الجذور الفاسدة، حتى تحبط هذه المؤامرات المشؤومة)[1]
وفي
مناسبة أخرى، راح الإمام الخميني يبث نفس المفاهيم، فيقول: (لابد أنكم سمعتم اليوم
عن محاولة اغتيال واحد من علماء الدين الكبار، فقد قاموا بمحاولة اغتيال السيد رضي
شيرازي، أطلقوا عليه ثلاث عيارات نارية ولكن الحمد لله لم يحصلوا على النتيجة
المطلوبة، فلقد نجا السيد رضي شيرازي. فهم يعتقدون أنهم بمثل تلك الأعمال قادرين على
الوقوف في وجه الشعب، الشعب الذي يأتي شبابه لعندي ويطلبون مني الدعاء لهم
بالشهادة، فهذا الشعب لا يخشى من الاغتيالات بل يحب الشهادة ويسعى لها بصدر دافئ) [2]
ثم بين
أن هذه التعاليم الحية التي طبقها الإيرانيون هي التي حققت النصر، وهي التي
ستحفظه، قال: (هذه هي تعاليم إسلامنا الحنيف، وهذه هي أسباب انتصارنا، لم يكن
شعبنا ليخشى الموت إذا ما نـزل إلى الشارع وكان الكثير منهم يقتل، ولكنهم في
النهاية استطاعوا بتلك التضحيات والتعاليم ونداءات (الله أكبر) أن يحققوا النصر.
فهذه هي الحكومة الإسلامية رجالها جاؤوا إلى المساجد وقاموا بالثورة من المساجد
وذهبوا إلى ساحات النضال من المساجد ومن صلاة الجمعة حيث كانت تلقى الخطب
والمواعظ، أو من غير صلاة الجمعة عندما كان يرتقي قائدهم المنبر ويخطب بهم ويحضهم
على النضال والنـزول إلى الساحة. كان يقوم بهداية الناس وإرشادهم، كل تلك الأمور
وهذه الروح المعنوية العالية كانت تنطلق من المسجد. فبمثل هذه المعنويات لم يكن
الشعب ليخشى الموت، فالإنسان