responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 153

فريدا للدولة التي لا يعلو فيها إلا اسم الإسلام بعيدا عن كل مظاهر الطائفية، وقد رددنا في الجزء السابق من هذه السلسلة على تلك الأطروحات الطائفية المغرضة التي تتخذ من تلك المادة في الدستور الإيراني والتي تنص على أن المذهب الرسمي في إيران هو المذهب الجعفري الاثنا عشري، ويذكرون أنها مادة طائفية[1].

وهؤلاء الذين يذكرون هذا، لا يعرفون المذهب الجعفري، ولا الأصول التي يعتمد عليها، ولا الفروع التي نشأت عنها، ولو أنهم طالعوها من كتب الفقه القديمة والحديثة لعرفوا أن هذا المذهب، وخاصة في شؤون الحياة المختلفة، لا يختلف كثيرا عن سائر المذاهب، بل هو يتفق معها في أكثر الفروع، بالإضافة إلى أنه يمنح مساحة كبيرة للاجتهاد المبني على القواعد الشرعية، والذي لا يخالف النصوص القطعية من الكتاب والسنة.

بالإضافة إلى ذلك، فإننا نرى كل دولة من دول العالم الإسلامي تعتمد مذهبا رسميا، مع كونها قد يكون فيها مذاهب أخرى، ومن الأمثلة على ذلك، أن السعودية ـ عبر هيئاتها الدينية الرسمية ـ تتبنى المذهب الحنبلي بل السلفي المغالي، مع وجود شيعة كثيرين فيها.

بالإضافة إلى ذلك كله، فإن قادة الثورة الإسلامية قبل الثورة وبعدها يحذرون من كل الدعوات الطائفية، ويعتبرون أن المسلمين جميعا إخوة، ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في خطاب للإمام الخميني بتاريخ 8 ربيع الأول 1399 هـ أمام أساتذة وطلاب الحوزة العلمية في قم يحثهم فيه على استعمال كل الوسائل لمواجهة الطائفية، ونشر قيم الأخوة الإسلامية.

ومما ورد فيه قوله: (إننا نعلن عن تضامننا مع كافة الأقليات الدينية، ونعلن عن تآخينا مع الإخوة من أبناء السنة، فأعداء الإسلام هم الذين يريدون إيقاع الفرقة والخلاف بيننا وبين إخواننا، إن أعداء الإسلام أو المغفلين ـ وهم منهم ـ هم الذين يريدون إيقاع الفرقة في هذا


[1] انظر: إيران نظام وقيم (ص: 124)

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست